أنجح الطرق للتعامل مع العميل العنيد

يلجأ العميل إلى الخبراء لإيجاد حل لمشكلة ما، أو لأنه لا يعلم الحل المناسب لمشكلة أخرى، أو لأنه لا يملك المهارة أو المعرفة اللازمة؛ في كل الحالات فإن هذا العميل لا يعرف أي شيء، وغالباً يتظاهر بذلك حتى لا تفاجئه بالسعر

وعلى الرغم من
ذلك يقوم هذا العميل غالباً بانتقاد طريقة العمل، مخرجاته، سعره، سواءً كنت تصنع
له محتوى، أو تُخرج له إعلاناً، أو تبيع لها شطيرة لحم، وحتى لو كنت تمتلك محل
خياطة للفساتين ستجد عميلة تُخبرك بما يجب عليك فعله وكيف تقوم باستخدام الخيط
والإبرة حتى ولو لم تمسك بواحدة طوال حياتها!

هذه النوع من
العملاء يكلف الكثير من الوقت والجهد، وغالباً هم ليسوا راضين بما قدمت، وقد
يقومون بسحب عقودهم تعسفياً أو قد يقدمون على مايفقدك أعصابك، ولكنك ستفقد أعصابك
حتما عندما يطلب ذات الخدمات مجدداً

لا عليك هناك نصيحة جيدة قد تصلح وضع عميلك العنيد قم بتثقيف عميلك بطبيعة العمل، آليته، مخاطره، واصرف جهدًا في تعليمه بعض الحيل وطرق العمل

مثلاً يمكنك إقامة ورشة عمل مشتركة، دورة تدريبية، إثراء اجتماعاتكم الدورية بتعليم العميل معلومة جديدة في المجال، غالباً ما ستعلمه شيء جديد لا يتصور عمقه، سيشعر بالامتنان إذا شاركته حيلة ما، وسيبهره بالتأكيد تعقيد إجراءات العمل الطويل.

إذا كان
العميل مثلا يرغب بتصوير إعلان عن البطاطس، يترتب على ذلك مراحل كثيرة، من اختيار
المفهوم، وصناعة الملخص الابداعي إلى صناعة المود بورد، إلى الستوري بورد واختيار
البطاطس المناسب والموقع المناسب والممثلين؛ بالنسبة للعميل يعتقد أن مابين طلبه
للفيديو وإنتاجه خطوات معدودة لا تستحق كل هذا الوقت، والتأخير، وطلبات التعميد..
جلسة واحده تشرح فيها العمل بنية تثقيفه قد تعطيه مفاجآت لا يتوقعها.

لماذا تثقف العميل؟

التعليم والتثقيف يولد ثقة ناتجة من الشعور بالاهتمام والتقدير

بعد أن تثقف عميلك بطبيعة العمل ويستوعبه سيجعل عملك أكثر سهولة، وسيكون لك فرصة شرح خطأ تدخّله في اللحظة الخاطئة

هذا النظام سيجعل عميلك أقل ملاحظات مع الوقت، أكثر ثقة إلى درجة أنك قد لا تحتاج إلى تعميد نهائي منه في المستقبل