للهوية محددات كُثر٫ خصوصًا إذا ما ارتبطت بالعمل التجاري٫ لأن بُعدها الاستراتيجي منوط بمدى ما تخلقه هذه الهوية من تميز، من شخصية واضحة، ورؤية تشمل العمل والعملاء على حد سواء
الهوية تحدد من أنت؟ ماذا تريد؟ وإلى أين ستذهب؟ أي أن الهوية تجيب على الأسئلة الوجودية لمشروعك
الهوية هي سبب الاختيار
إن أحد أبعاد المشروع التجاري الإنسانية هي هويته التي تعكس الفلسفة والفكر القائم خلفه، هذه الهوية تُشعر المستهلكين بالتقارب مع شخصيتك، ومبادئك، وتُشعر بأنها أمام إنسان من بينهم يحمل مثله مثل غيره أفكار ومبادئ وأحلام هذه الرؤية وتصنع تعاطفًا معك .. فحين تعطي للمستهلك هدفك وتطلب منه أن يساعدك على تحقيقه.. ويتحمس بشراء منتجك، فتكون الهوية هنا هي سبب الاختيار!
وبما أنه يفهمك جيدًا -أو يعتقد أنه كذلك فإنه بشكل أو بآخر سيتعاطف مع منتجك، وسيشعر أن عملية شرائه ليست عملية شراء عشوائية فحسب بل فعل يخدم هدفًا، ويكمل مسيرة.
قبل أن نخبرك ماهي الهوية سنسأل، لماذا تنجح نايكي ويفشل غيرها؟
نايكي لا تتكلم عن المنتج، لا تحدثك عن ميزاته وأحدث تقنياته، إنها تتكلم عن العلامة، كيف سيغير هذا الصح الصغير شكل حياتك ويجعل أيامك أكثر إثارة، هنا تجيب على سؤال العلامة لا المنتج!
تذكّر إعلانات نايكي وأثق أنك سترى صورًا لأناس منجزين، رائعين وصورًا كثيرة تظهر فيها العلامة لا المنتج!
“في حديثٍ لستيف جوبز حول التسويق ذكر ستيف أنّ أفضل مثال على التسويق هو تسويق شركة Nike لأحذيتها، فهم ببساطةٍ لا يتحدّثون أبدًا في إعلاناتهم عن المنتج الفعليّ، كما أنّهم لا يقارنون منتجاتهم بمنتجات منافسيهم، بل يركّزون على أمرٍ مختلفٍ تمامًا، حيثُ تركّز إعلانات Nike على تكريم الرياضيّين وتشجيعهم”.
عليك أن تخبر الجميع لماذا أنت موجود وتخبر نفسك كذلك، بعدها ستكون قادرًا على التسويق بذكاء وعلى رواية حكايتك لأنك ستمارس حينها الإجابة على سؤال العلامة لا المنتجات، ستحكي القصة وستصنع شخصية يحبها الجميع ومشروعًا عميقًا وجذابًا.
:
“بدونها ستفتقر إلى الهوية، الإيقاع، الوجود وإلى الهدف!”.
ماري فان دي ويل من NY Brand Lab –
الهوية الكتابية بالتأكيد ليست سحرًا خالصًا وليست سرًا للنجاح، وقد لا يقرأها أحد سواك، لكنها مهمة لأنها هي اتساق في محتواك التسويقي شكلًا ومضمونًا، تمكّنك من استخدام المصطلحات الصحيحة، تُخبر العميل بما يريده وإلى منتجك إلى أين يريد أن يصل.