كم إعلانًا تتعرض له في اليوم؟؟

قبل قراءتك لهذا المقال، ستكون حتمًا قد أغلقت أحد الإعلانات التي مللت تكرارها بعد كل قصة، أو التي لم تفهم معنى كلماتها التسويقية على الرغم من ظهورها أمامك في كل مكان، سواءً اتصلت بالإنترنت أو مشيت في الشوارع بسلام

هذا الزخم الذي تتعرض له، والذي يركز على تغيير قرارتك الشرائية بشكل أساسي لأي منتج تستخدمه ما تلبس، ما تركب، ما تأكل، وما تشرب، وحتى ما تنظف به أسنانك، وتطبخ فيه طعامك .. كلها منتجات، بعلامات تجارية استطاعت الوصول لك بعد أن أثبتت وجودها، وسوقت لنفسها بنجاح

شركة بلا تسويق هي شركة بلا وجود تقريبًا،
سيمكنك أن تستغني عن العلامة وتعمل كما عملت شركة أميركية بنشر منتجاتها التي تحوي
لا شيء بل وصف
المنتج
فقط
، إشارة إلى
أهمية ما تشتريه، لا ما يرتديه هذا المنتج، ولكن سيكون من المستحيل أن تستغني عن
إعلان هذا الوجود، وأن تحد من الوصول إلى العديد من الأشخاص، ولن تجد منتجك على
قائمة مشترياتهم

يا لها من قصة حزينة قصيرة يختفي فيها
الإعلان، ولا يوجد فيها كلمة تسوق لهذا المنتج الرائع، ولكن هل تبرر هذه القصة
حملات الإعلان الشعواء التي تقع عليها عينك أينما وضعتها؟ (يقدر عدد الإعلانات
التي يتعرض لها الفرد الأميركي مثلًا بمعدل من ٤ آلاف وحتى ١٠ آلاف إعلان لليوم
الواحد
فقط)

من المفترض أن تكون الحملات الإعلانية محددة
بخطة ووقت، وأن لا تستمر بعشوائية قد تضر العلامة أكثر مما تنفع

يساعدك الخبراء التسويقيين بالتخطيط الاستراتيجي لحملاتك الإعلانية، والمفترض هو أن يدرس الخبير التسويقي سلوك المستخدمين، وأكثر الأوقات فعالية لجذب انتباههم بكل ذكاء وفطنة

سعة الحيلة هذه التي تتخلص من الإعلانات التي بات يعرف المستخدم معظم أهدافها، للوصول إلى إعلان جديد ومبتكر وحملة تحقق أرقامًا عالية وتصنع صورة معتبرة في أذهان الناس هي مهمة الخبير الذي عليه أن يفكر في كل مرة بشكل مختلف ولون مختلف، ونبرة مختلفة

وبعد؟ لماذا هذا الزخم؟ هل يخدم العلامة؟ لو
لم تغرقك العلامة بالإعلان هل كنت ستنتبه لوجودها؟ انتباهك للعلامة هو النقطة
الفاصلة في حياة العلامة إما أن تبدأ أو تنتهي

انتباهك مهم، الكل يحاول جذبه، الكل يحاول أن
يخبرك بوجوده .. وهذه المحاولات تحتاج تخطيطًا استراتيجيًا، وخبرة ترشدك متى يكون
مناسبًا أن تعلن وجودك، ومتى يجب أن تتوقف؟

الزخم الإعلاني لفيمتو يتعاظم في شهر رمضان فقط، وتحاول فيمتو أن تحافظ على مكانتها في السفرة الرمضانية مشعل القضيب مدير التسويق في شركة فيمتو، حتى لو تركزت ٩٥٪ من مبيعاتنا في شهر واحد
هذه استراتيجية ضمنت لفيمتو نجاح رمضاني، وحضور قوي لا تريد هي أن تخسره بعرض نفسها في بث إعلانها طوال السنة للحصول على مبيعات أكبر

وهذا النوع من الاستراتيجيات هو ما نتحدث عنه، الزخم مهم، ولكن توزيع هذا الزخم بشكل استراتيجي أكثر أهمية بالتأكيد