ثلاث مهام يجب على كل مدير إبداعي معرفتها

يلعب المدير الإبداعي في الوكالات الإعلانية دوراً محورياً في صناعة رؤية كل منتج، ويعمل على إيصال ذلك إلى كل أعضاء الفريق من مُختلف الإدارات، وسواءً أكان كاتب المحتوى أو المصمم أو المُسوق فإن اتساق عملهم مرهون بالمدير الإبداعي، حيث ينقل للفريق، ملخص العميل (Client brief) وينقل للعميل الملخص الإبداعي من الفريق (Creative brief) وبعد أن يستخدم خبرته في توجيه الفريق لإخراج الملخص، والفكرة، ويشرف على مراحل العمل، يكون مسؤولاً عن إعادة التوجيه في حال وجود أي انحراف، أو ظهرت في جانب ما قلة الخبرة في الفريق أي أنه باختصار يقود العملية الإبداعية بينما يعمل الفريق على العمل الفعلي

بالتأكيد لكل مؤسسة طبيعتها، وقد تختلف
مهام المدير الإبداعي في كل مؤسسة باختلاف طبيعتها التنظيمية، ولكن المدير
الإبداعي لا يخلو دوره من ثلاثة مهام رئيسية

أولًا: الإرشاد

بما أن المدير الإبداعي أعلى السلم الوظيفي
لمعظم المبدعين تعتبر خبرته التي تتجاوز فريقه بسنوات، واطلاعه على السوق بحكم
طبيعة عمله مرشدًا لبقية الفريق للتقدم المهني، واختيار الأدوار الصحيحة والتي
تناسب قدراتهم في ذات الفريق، فضلاً عن مسيرتهم المهنية

يقوم المدير الإبداعي بدوره الإداري كذلك،
بتنسيق المهام، تحديد أوقات التسليم والمراجعة، الإجابة عن كل سؤال يحتاج إليه
الفريق، والبحث عن الإجابات التي لا يمتلكها

ثانيًا: التحفيز

بطبيعة القائد يحتاج في كل مرة أن يحفز الفريق، وأن يذكرهم بالهدف الأساسي، ولا بأس في بعض المرات من معالجة مشاكلهم النفسية

يقوم المدير الإبداعي بالتحفيز بطرق مختلفة لتطوير القدرات داخل فريقه، من الملاحظات المثرية، وحتى تقديم ورش العمل

ثالثًا: الضغط

إدارة المبدعين والعملية الإبداعية تتطلب قدرة جيدة على الضغط، وتجاوز التأزم الناتج من طبيعة العملية الإبداعية، إذ يواجه الفريق مصاعب في استنزاف أفكار جديدة، أو تجاوز إحباط أفكار مرفوضة، أو حتى أنه لا يتقبل فكرة العميل المقدمة، أو فكرتك أنت ومع ذلك تحرص تماماً على عدم انطفاء قدرتهم الإبداعية، للخروج بأفضل جودة ممكنة

ومن خلال مئات المشاريع التي لا يميل لها
الفنان يفترض بالمدير الإبداعي أن يضغط عليه، ويحفزه، ويرشده لإبراز أفضل المواهب
الكامنة.

كما أن عملية الضغط ليست لإتمام العمل بأفضل وجه، ولكن تُمارس كذلك في تدوير الخبرات، وأثناء تعليم المدير الإبداعي لأعضاء الفريق مهارات جديدة تطور من ذواتهم ومن الأعمال التي يقدمونها باسم الوكالة